نوبة شزوفرينيا ..

 

untitled_48_by_peterio-d2xtove

جبلٌ آيلٌ للسقوط ..!

عُلبة ذكريات .. و خطة منظمة لنسيان الذآت .. و أشياء أخرى لم أحصل عليها و أتوق لفقدانِها .. هذا أنا و لاشيء أكثر  ..  جبلٌ في كومةِ قش!   ... و لسنا سوى مجانين نحن و سربٌ من الأمنيات …  و يظل الفقد جبل
**  **  **
إعذروني ..
لستُ إلا  بعض بعضٍ من جنوني ..
فالتفاصيل إستشاطت من سجوني ..
و البحار الغرقى صاحت  ( .. أنقذوني ..! )
**  **   **
بلا معنى:
ما أمسُني لأن أخسرني ذاتياً حتى المسام؛ فالكُل خائفٌ من هذه الفِعلة مراعاةً لي ..!

alfa 2/7/2015

محاولات فاشلة للنسيان ..

(1)
سأنساها …  و أحزاني
و أهجر فرط إدماني
و لن أأسى عليها حين تلقاني
سأستلقي على كثبان نسياني
و أبحث فيني عن ثاني
فأنساني
(2)
سأنساها
سأثقب خافقي قهراً لأنزف فيض ذكراها
و لن أبقي معي شيئاً يذكرني محياها
و أهرب من تفاصيلي و حزن الذات و الآها
فأنساها
(3)
رجاءاً لو تعينيني
لكي أنسى و تنسيني
أنا ما عدت أعنيني

alfa

يوتوبيا الأحلام ..

alfadcar
الأول من أبريل و من قهوة بالقرب من محطة البحوث في مترو القاهرة بدأ المشوار ، فمحافظة كفر الشيخ أقصى شمال مصر و بالتحديد منطقة بلطيم حيث حبسنا هناك لمدة أربعة أيام.
ثم كان البحر، خمسة أيام في شيء أشبه بالخيال الذي إنتابته حالة من الجنون و شذراتٍ من يقين النجاة تتضائل كلما ساءت أحوال الطقس و تعاطي الربابنة بعض الحشيش لإخفاء توترهم و الهلع.
كانت إيطاليا أقصى الأمنيات و لكن عند إصطدام المركب الخشبي المتهالك و تمزق جزء منه في عملية نقل مهاجرين من آخر حديدي؛ تمزقت آخر الأمنيات و تقلصت في أمنية وحيدة رسمها الهلع الظاهر في وجوهنا و الآيات التي أنطلقت كدوي النحل من أفواهنا؛ ألا و هي العثور على يابسة قبل فوات الأوآن.
كما قلت سابقاً و سأظل أقول بعض الأشياء تحدث لا لشيء إلا لعدم إمتلاكها لأسباب منطقية تبرر حدوثها تماماً كإتخاذي لقرار ركوب البحر و كخلق جزيرة (Gavdos) اليونانية في هذا المكان بالتحديد لتكون سبباً في إنتشال 140 مجنوناً من على سطح عشرة أمتار من الخشب البالي أتخدو البحر طريقاً يؤدي إلي يوتوبيا مكانها في مخيلتهم فقط.
على العموم لم تكن أثينا مدهشة كما كنت أرها في الأفلام التي تحكي عن الأغريق القدماء؛ بل كانت كابوساً أخر يقارع البحر في الجبروت.
نصت الورقة التى سلمت لكل شخصاً منا على حدى بأنه إذا تخطى تواجدك في الأراضي اليونانية الستة أشهر – لبعض الجنسيات و ثلاثة لأخرى – فحامل هذه الورقة سيقضي بالسجن فترة العام و نصف العام..!
ثم و دون سابق إنذار بدا 140 مجنوناً كالمسعورين يبحثون عن طريق جدي للهرب من هذه الحفرة ذات الجدرآن المتحركة و التي تضيق كلما غربت شمس يوم أو طلعت شمس آخر؛ لتتحول إلى سجن حقيقي يتموضع في مكان فردوس أرض أحلامهم.
أربعة ألف يورو هي ثمن جواز سفر مزور للخروج المريح من اليونان بعد عدة محاولات تكون فيها الأموال عند ضامن حتى تنجح في الخروج أو تعاد أليك أموالك؛ و هي طريق المهاجرين الأثرياء من السوريين و بعض الأجناس.
طريق أخرى عبر التشبس أسفل سيارات الشحن حتى تستقر الأخير على ظهر الباخرة التي هي في طريقها إلى إيطاليا (الدِنقل) و هي مجانية و تعتمد فقط على الحظ و نسبة نجحها 2 من كل 10 محاولات مع خطورة الدهس أسفل الشاحنة.
و طريق معتدل نسبياً و هو بالمشي سيراً على الأقدام أو ( درب النمل). و له فرعان أحدهم من (حدود اليونان عبر أدغال دولة كل من ألبانيا ،الجبل الأسود ثم صربيا) و الفرع الأطول من (حدود اليونان عبر أدخال دولة مقدونيا فصربيا).
كان الطريق الأول الخيار و لكن نواميس الطبيعة أبت إلا أن نقضي أربعة أيام سيراً على الأقدام من نهاية الحدود اليونانية مع دولة مقدونيا حتى الحدود المقدونية مع دولة صربيا في رحلة يتعجب الجنون أن كيف لها أن تكون!
….
كانت بلغراد العاصمة الصربية بهية في طلعتها مع مظاهر حضارية تحاكي عواصم النصف الغربي من القارة العجور لولا قسمات الفقر المتفشية في كل دول أوربا الشرقية.
و تحققت نبوءة الفقر عندما أغلق قسم شرطة بلغراد أبوابه في و جوهنا- غداة ان قمنا بتسليم أنفسنا – بذريعة أن لا مكان لدي لأضعكم فيه كلاجئين فإذهبوا و أنتم الطلاقاء.
إذاً كان لا مفر أن نعيش حياة التشرد حتى بهتت ملامحنا _ أنا و رفيق دربي عمرو _ لمدة تجاوزت نصف الشهر في أحدى الخرائب المهجورة في غابات صربيا و بالقرب من معسكر لاجئين لا يقبل لاجئين!!
تدبرنا امرنا بوجبة واحدة في اليوم و تدبرنا أمرنا أيضا برحلة تهريب جديدة لعبور دولة المجر  _دون بصمة دبلن _ و دخول النمسا.
كانت الرحلة هذه المرة مرتفعة التكلفة و لكن قليلة التعب و كل ما في الأمر سير من الساعة العاشرة ليلاً حتى الرابعة صباحاً – عبر الغابات الحدودية الفاصلة بين دولتي المجر و صربيا – ثم أتخذ التهريب بعداً جديدة بركوب سيارة تاكسي لتعبر المسافة الفاصلة بين العاصمة المجرية بودابست و عاصمة النمسا فيينا في خمسة ساعات أو أقل قليلا.
سبق و أن ترددت علي عبارة  (ليالي الإنس في فيينا) و لكن لم أعرها إهتماما حتى رأيت فيينا رؤيا العيان!
لا أدري بما أصفها الآن و أنا لا أمتلك من اللغة الإ ثمانية و عشرين حرفاً لا غير!
فقط سأكتفي بأن أخبر سمائي السابعة التى سأتزوج منها – و لو في مخيلتي – بأن أول مكان سأأخذكِ إليه سيكون فيينا، و ذلك لأمر بسيط فهي كانت تمطر منذ أن وطئت أرضها و حتى رحلت و تركتها تمطر مطراً غرامياً خفيف.
بتنا ليلة واحدة فقط في فيينا بسبب الوجه العابس الذي إستقبلتنا به الجالية السودانية هناك!
بوصولنا فيينا تركنا كل العوالم الأخرى خلفنا و وضعنا أولى خطواتنا في العالم الأول الحقيقي لذلك كان من السهل علينا أن نأخد قطاراً و نصبح بليلتنا الثانية من العالم الحقيقي – في أرض ميعادي كما أظنها – و بالتحديد أقصى شمال ألمانيا ولاية سكسونيا السفلى مدينة هانوفر.
سأحتفظ بإحساسي و تفاصيل صدمتي الأولى و أنا في القطار و في طريقي إلى الحلم و لكن تعرفي على إثنين من الطلاب الألمان العائدين من النمسا إلى زويهم و حديثهم معي إمتص بعض ما أجد من صدمة لذا لم أشهق مغشياً علي عندما وضعت أولى خطواتي في رصيف قطارات محطة هانوفر.
بحلول الغد تكون قد مرت ثلاثون يوماً كاملة داخل جدرآن أرض الحلم برفقة رفيق المسافات الطويلة عمرو شرف الدين ، أحد أولئك الذين خرجوا سيراً حتى الوصول. و أذ لا أخفي عليكم حقيقة أنني إختلفت أنا و عمرو مراراً و تكرارا” و تشاجرنا و تلاسنا مرات لا تحصى و رُغماً عن هذا كنا نعود للحديث و تناول الطعام مع بعضنا البعض في أشد لحظات الغضب و كأن شيئاً لم يكن و كما يقول ناموس الشعر السوداني حميد:
(نخيّب ظن الصِدام)
**
و لكن تظل الأقدار هي الأقدار ؛ فعند الساعة الثامنة من صباح الغد سأشرع في الإنتقال إلى سكن جديد في (أوسنابروك_ Osnabrück)   تاركاً ورائي مدينة (هيسيبي_Hesepe) و العديد من الأشجان و أحاسيس الوصول الأول و صداقات حديثة أتخذت عمقاً دون حول منا و لا قوة ، في رحلة تستغرة دقائق معدودة بالقطار و لكنها قد تمتد لسنوات و سنوات في هذه المدينة. فهناك يتوجب على المستقبل أن يكون.
و لكن ورائي سأترك رفيق دربي الطويل – و الذي تقرر رحيله إلي مدينة أخرى و هي مدينة (أولدنبورج Oldenburg)  في التاسع و العشرين من هذا الشهر و لكنه أختار عاصمة العشاق و الموضى باريس و آثر الرحيل و أظل أقول أن الخير فيما أختاره الله لنا.
يقول الأستاذ يحيى فضل الله:
*  *  *
قبل ما تختار طريقك
أبقى واثق من رفيقك
*  *  *
و قد كنت و لا أزال و سأظل و اثقاً من رفيق دربي عمرو. و داعا” حزينا يا رفيق دربي اللدود.
23/6/2015
———
ثم أعود كعادتي لهذياني القديم فأدندن و أقول:
هل بتضمن لو بقيت زول غيرك إنت
تاني ماتكون إنت ذاتك؟
هل بتضمن!
نفس أحزانك هواجسك
إنفعالاتك صفاتك
ياخي قول الذات هو ذاتك
هل حبيبتك راح تكون نفس البنية الكان هي جاتك؟
و أمنياتك
هل ح تفضل أمنياتك؟!
حاجة تشده
زي كأنك إتولدتا بعد مماتك!
و الغريبة بعد كبرتا
عرفتا إنك
إنت نفس الكنتا قبال تتولد
بل إنت نفس الزول بعد حدثت وفاتك

حاجة تبهر إنبهارك¡؟
قالوا مجنون و إختلف شكل إحتضارك
قلتا مجبر و ما قرارك
ألفا مجبر ما قرارك
لما أحزانك بتسبح في مدارك
و المآسي كمان تصفق كل ما حدث إنهيارك
مافي حل غير إنو تهرب من كمين ناحية حصارك
أو تهندم فكرة الموت شان تفاجئ إنتحارك
ألفا أبدا” ما قرارك
و الهواجس في إنتظارك
alfa

هـكذا يـكونـ موتـي مدهشـاً ..

 
….
تحياتي وأشواقي
جميعاً بين أحداقي
وإن ضاقت..
لـإن ضاقت..
ففوق الرأس أحمل منكم الباقي
….
ها أنا ذا أرسم أولى خطواتي في سمائي الدنيا  ألمانيا  و تظلين أنتي سمائي السابعة والتي لن أدخر شهيقاً في محاولة الوصول إليها  فهكذا يكون موتي مدهشاً وقد استحق حينها بعضاً من الغفران..!
***
وما الغرباء إلا نحن والذكرى وتلقائية الأحزآن
أ قاتلتي:
لقد كان الذي قد كان
ليا النسيان
و لي غيبوبتي قتلي وتشريدي بكل مكان
و لي نبذي و هجرآني رحيلي منتهى الحرمان
و لي حتى معاناتي سقوطي هوة الإدمان
و لكن ليس لي غفرآن ..!
و لكن ليت لي غفرآن ..
 
 
alfa

‏ غفرآن ..

بينما كنت منزوياً في مكان ليس بوحيد و منهمكاً في محاولة الهروب مني للبحث عني في تفاصيلي و أنا أردد:
(ح تهرب كيف و إنت وراك!)
 أرسل إلي أحد أقربائي رسالة نصية مقتبسة تقول:
[لا أحد كتب أو رسم أو نحت أو صنع أو أخترع إلا من أجل أن يخرج من ألجحيم الذي يعيش فيه.. ]
فكانت هذه الرسالة غفرآن لكل ما أذنبته في حقي نفسي بعشقها.
نص:
 
و لقد سئمت مدينتي حد الوثاق
كحقيقتي و حبيبتي سحقاً و يا للإحتراق
***
 ما قلته سلفاً نفاق!
 فقد أبتعدت مسافةً أخرى على ذات المكان
هل يستوي نصف أبتعادي و الهوان؟
***
هل ينزوي لون التمادي
 طعم حلمي حين أخفيت ودادي
 ذكرياتي العشق أنثى! ثم مأساة أعتيادي
***
حين كانت
 كنت أهواها و قد كان أعتقادي
 غير أني ضاعت أوراق أعتمادي
 
alfa

ثم لا جدوى من الأحزآن ..

=============
 تحية طيبة لكل من أتت عيناه على هذه الفوضى الرتيبة و التي أدعوها بزاويتي الخاصة أو متنفسي عندما يشتد بي هذياني من إدماني القديم  شرب قهوتي بإسراف في حضرة الذكريات.
ها أنا ذا أعود روحاً لا جسدا، و كنت قد إتخذت قراري بالرحيل و إذ أتذكر جملتي التي قلتها  (سوف أبعث بي إلى الغياب لألتقيني هناك ثم لاجدوى من الأحزآن).  كان هذا قراري و قد شرعت فيه بالفعل و ها أنا الآن في القاهرة و لا أدري أين سأكون غداً و لكن الأمر الذي أكاد أجزم به هو أنني لن أكون في وطني ذلك الذي أدعوه بالـ(كمين!) لأمرٍ في نفس يعسوب.
لا أدري لماذا عدت إلى خطي الوهمي هذا و هو يفصل بين لا شيئين! في الحين الذي أقفلت فيه لأكثر من نصف عام صفحة الفيس بوك خاصتي ذلك الثالوث الأقدس عندي (إلهامي و ما اكتب ، أصدقائي و عشقي الأبدي) و أهملت صفحتي تويتر و  .about me
لا أدري و لكن على ما يبدو أنني لازلت اؤمن بعبارتي تلك “بعض الأمور تحدث لا لشيء إلا لعدم إمتلاكها لأسباب منطقية لحدوثها“.
على العموم تعثرت اليوم بمدونة تسمى “مأوى للعابرين” و قد كان لهذه المدونة أثر الفراشة_ و كما يقال أثر الفراشةِ لا يزول_ في إعادتي إلى وعي و الحنين نعم الحنين ذلك الشيء السحري و الغريب و الذي يشدني إلى تلك السنوات الخمس التي قضيتها في أزقة جامعة الخرطوم و في قسم الفيزياء بكلية العلوم ؛ أنا أعترف بحنيني إلى تلك البقعة و إلى أولئك النفر الكريم من أصدقائي و أساتذتي و حتى تلك الفتاة التي أغرمت بها حتى فقدتني إلى الأبد و هي كعادة الفتيات تجاهلتني كقطرة الندى التي سقطت على المحيط فلم يكترث ؛ و أحن أيضاً إلى النشاطات و المنتديات الشعرية و الفكرية التي كنت أجد نفسي فيها.
على العموم سأحاول العودة إليا و أشواقي و كتاباتي ما أستطعت و تظل هي أمنيتي الوحيدة و لو وصلت إلى هاوية ‏المنون.

alfa

ذاكرةِ البنفسج ..

” و تنزفين إحتمالاتُ لقيانا و ذاكرةَ البنفسجٍ تستغيث “
*   *     *   *   * 
ضوءٌ  يكابد زحمة المرآةِ و العتمة هناك
شيءٌ يوازي مبتغاك
صوتٌ يشق الصمت من
أعماق أعماق المآسي في أسآك
هي لن تراك
لا لن تراك
هلا تركت الإرتباك
نصف المسافات التي كانت خطاك
نصفٌ و نصفٌ  في دمآك
***
دع عنك ذاكرة البنفسج و أحتسي بعض النبيذ
هذا فراق الفوضوي
و طائرت أمالنا أغفت على
صوت الأزيز
لون الأحاجي
ذكريات الحلم في الإسهاب
و السرد الوجيز
رقم أنصراف الوقت لازلنا
نكابد كيد إمرأة العزيز
دع عنك ذاكرة البنفسج و أحتسي
قل يا إلهي شاكراً هذا لذيذ
***
إشرب و قل
هي لن تكون على
مشارف محنتي طعم إحتفال
إشرب و قل
آمنت بالنوم الذي صقل النعال
إشرب و قل
آمنت بالأنثى التي نصف إعتقال
آمنت أني في ضلال
إشرب و لا تصحو إذاً
و ليحترق لون أمنياتي
ذكرياتي
هاجسين من الحبيبة

ماردين من الوبال

alfa

هي و الليث ..

 

الا حييتي عني يا حياتي
احييكي تحية فاتِحِينا
**
احييكي فقد لاقيتي ليثاً
حماتُ القومِ منه لهاربينا
**
سقاه الدهر احقاداً وغدراً
على احقادِ من سكن العرينا
**
له في كل ناحيةٍ ضحايا
و في كل البيادِر ميتينا
**
اخاف الناس حتى صار خوفاً
يورث للبنات وللبنينا
**
عتاد الليث حقدٌ قد تخلد
وعند حبيبتي حسنٌ وزينا
**
و لما همّ أن يقضي عليها
وطبعُ الليثِ بدءاً بالوتينا
**
رمته حبيبتي بسهام طرفٍ
فصار البطش في لحظات لينا
**
وذاب الليثُ من لحظيها
حتى أحال تراب تلك الارض طينا
**
ولما لم يجد منها مفراً
دعا الرحمنُ ان ينجيه حينا
**
اجاب الله دعوته فرمشت
و فرى الليث مكسورا” حزينا
**
وبعد الليلة الشعواءِ مرت
رأينا الليث في وسط المدينا
**
رايناهو بحانوتٍ صغيرٍ
يبيع زهور فل و ياسمينا
**
فقال صويحبي ياليت شعري
أأحلم ام ارى رؤيا اليقينا
**
اجاب الحيدرة الحانوتي عني
بانا للحقيقة ناظرينا
**
وان الحلم ماكان الغداة
برؤياهُ لبنت الحور عينا
**
واقسم انه هجر البراري
وعاد اليوم للحق المبينا
 

 

alfa

غيبوبة الوعي الكبير ..

 في سابقةٍ حيرت علماء النفس البشرية وحدها فقط إستطاعت أن تُروِض ذلك الثائر البربريُ أمامها وتُحِيلُه إلى مُتَحضِر ناسك نشأ في قلب الرُقي و التحضر ؛ ولو ترِيني أهتَبِلُ نظرتاً إليكِ تُجسِدُ حالة  ذلك الصائم الذي إمتلأت معِدتهُ بِالماء و الظمأ يبطش بحلقه ، كثيراً ما أتسائلُ لماذا أمتلئُ  بكِ حد الظمأ و احتاجُكِ حد الكارِثة و اتنفسُكِ حد الإخِتناق ، ادفعُ عمري في سبيلِ معرفة الشيء الذي تفعلينهُ بي؛ أنتي ترتكبين في حقي جريمةُ قتلٍ عمد!
و تلك الإبتسامة التي تتلثمين بِها تنتزِعُني مني في عِشقٍ دموي يجتاحُني حتى المسام ، ثم تُعِديني إلي محطمٌ رث الـ(أنـا) ما الذي تريدينهُ مني؟ أنا أريدُ أن استعيد (أنـاي)  فقد صيرتِني حطام لاشيء.!

** ** **

 حكمت بِإعدام الرفات

و تكورت في جوهرِ الذات الكرات

 قطعت مدارُ العِشقِ سبعُ كويكِبات

** ** **

غيبوبة الوعي الكبيرُ تشُدني عن دفتر الحلم المباح

 أوا  كلما غربت شواطئ رحلتي طلعت عيونكِ بالصباح

 أوا  كلما يممتُ وجهي عن خيالٍ منكِ لاح

 سُحقاً هُنيهات التشَظي و التبعثرُ والنواح

 حتى مجازُ القولِ في ساحاتِها اليوم  إستراح

 قد فصلت حجم المدارِ على مقاسِ كواكب الفرح إندياح

 وتبعثرت في شكلِ ذرات  السديمِ لدى البطاح

 إستوطنت عصب المسامِ و بلسمت  نفق الجراح

 هبت إلى حطب العزيمةِ أوقدت نار الكفاح

** ** **

 مسكت تلابِيبُ الحنينِ تقوده  نحو الرجوع

 و القلب أسلم راية العشق المُعاند في خشوع

 أنا لم أكن يوماً قنوع

فلما أُسلمُ رايتي طوعاً لديها الآن أعلنهُ الخضوع

أكذا تُعاني الشمس رغماً عن إرادتها السطوع

 أكذا ستولدُ فرحةٌ إن ماتت اليوم الدموع

صليتُ كي أنساكِ يا وهج الشموع

** ** **

alfa